نورة الصقلي : للأسف أصبحنا نبيع العطور بجسد المرأة والسيارة بجسد المراة والفيلم أيضا بجسد المرأة

حاورها : عبد الصمد الراجي
هناك نقاش كبيرة يدور اليوم حول هوية السينما المغربية، وإن كانت هذه السينما فعلا تقتات من عاهات المجتمع فقط ولا تتطرق للمواضيع الحقيقية التي تعكس واقع المجتمع المغربي، أنت كفنانة أين تجدين نفسك من كل هذا النقاش ؟
هناك نقاش كبيرة يدور اليوم حول هوية السينما المغربية، وإن كانت هذه السينما فعلا تقتات من عاهات المجتمع فقط ولا تتطرق للمواضيع الحقيقية التي تعكس واقع المجتمع المغربي، أنت كفنانة أين تجدين نفسك من كل هذا النقاش ؟
كمغربية أولا، وكفنانة ثانية، أحس بأن السينما المغربية لا تعطي الأهمية الكافية للمواضيع الحقيقة التي يجب أن يُسلط الفن بشكل عام والسينما بشكل خاص الاهتمام عليها. ويمكنني القول أن السينما المغربية تعيش في السنوات الأخيرة على إيقاع مواضيع أحيان مبتذلة أو يمكن القول أن الأمر يسير على شكل مواضيع "موضة"، فمرة تُركز الأفلام المغربية على موضوع المرأة فنشاهد ست أو سبع أفلام لا تتحدث إلا عن المرأة، وحينما تنتهي موجة الاهتمام بهذا الموضوع، ينتقل الكل للحديث مثلا على هجرة اليهود من المغرب، بعدها ننتقل إلى الهجرة الاجتماعية نحو أوروبا، وهكذا صار الأمر إلى حدود اليوم، مما جعل السينما المغربية تدخل لما يمكن أن نسميه بـ "موجات الموضة" التي أبعدت المواضيع الحقيقية التي تمس المجتمع بشكل مباشر عن الأفلام السينمائية، وهذا لا يعود بالضرورة للمخرجين بقدر ما يعود للفقر الذي يعيشه كتاب السيناريو بالمغرب. وهو المشكل الكبير الذي يعاني منه المجال الفني بشكل عام سواء السينما أو التلفزيون أو حتى المسرح. وحتى السيناريوهات التي نراها اليوم، فهي تكتب بطريقة ضعيفة جدا، إلى الحد التي يمكن القول أنها تمسح الموضوع، ولا تعالج فيه شيئا.
نتحدث كثيرا عن تطور السينما المغربية، لكن لا نتحدث عن أي سينما نريد، لما في رأيك نغفل هذا الأمر، أم أن إغفال هذا الجانب هو شيء مقصود ؟
هناك "مخرجين منتجين" يقومون بعملية حسابية مفادها "شحال غادي يْدَخَل ليه هاد الفيلم"، وكم سأربح من ورائه، ولكي يحقق معادلة الربح المضمون، فهو يقوم بإعداد فيلم فيه مشاهد لممثلات عاريات ويستغل جسد المرأة بشكل فظ لكي يحقق الإيرادات. كما أن هناك مخرجين فاشلين يعملون فقط على تعرية جسد المرأة لكي يأتوا بالجمهور ليشاهد أفلامهم. للأسف، هذا ما يقع في المغرب، ويمكن أن ألخص لك الأمر بالقول: انه أصبحنا اليوم وللأسف نبيع العطور بجسد المرأة، والسيارة بجسد المرأة، والفيلم أيضا بجسد المرأة.
البعض يتحدث أن الفيلم ينجح إن كانت له متابعة جماهيرية كبيرة في القاعات، طيب لو عرضنا فيلم برنوغرافي في القاعات، وحقق نسبة مشاهدة مهمة، فهل هذا هو المعيار الذي يجب أن نسير عليه يا ترى ؟
هذا الأمر، إن وقع، سيكون مرآة لمجتمع فيه خلل ما، ولا اعتقد أن المجتمع المغربي فيه هذا الخلل. والجمهور المغربي، هو في العمق، متعطش للجودة، ومتعطش للفن الحقيقي، الذي يعكس الواقع، ولا يمكن أن ينزل بذوقه إلى هذا الحد أبدا.
أين يجب أن تقف الجرأة في رأيك ؟
في رأيي الشخصي، يجب أن تقف في حدود أن أكون مع والدي ووالدتي وجدتي وعائلتي ونشاهد معا أي فيلم دون أن يخجل احد من الآخر بفعل مشهد مخل بالحياء أو الاحترام الذي نكنه لبعضنا البعض، أو القيم التي تربينا عليها. والفيلم الذي لا يحترم هذه النقط المهمة، في هوية وطبع المغربي وقيمه، اعتبره فيلما تجاريا يريد اللعب على زوايا بعيدة عن السينما التي يمكن للكل أن يفتخر بها.
لو عرض على نورة الصقلي فيلم فيه لقطات ساخنة ما سيكون ردك ؟
أكيد سأرفض وبشكل قطعي، وسبق لي أن رفضت أدوارا كثيرة لأن فيها الميوعة والابتذال والمشاهد التي لا ترمز لفني ولقيمتي كفنانة ولا لهويتي كمغربية.
في رأيك، لماذا لم نستطع بعد تجاوز الجسد في السينما المغربية، لماذا لم نقتحم بعد المواضيع السياسية والاجتماعية الحقيقية. ففي أمريكا ومصر مثلا السينما ساهمت في الوعي الجماعي، لما ذا الأمر غير موجود في المغرب؟
ربما هناك مواضيع لا يمكن التطرق إليها، ولكن بصدق، لا علم لي أن هناك مواضيع محددة تدخل في خانة المحرم، وفي أمريكا ومصر السينما لم تساهم في الوعي الجماعي كما قلت، بل ساهمت في توجيه الوعي الجماعي حسب صناع القرار، فالسينما هناك تلعب دور الآلة التي تخدم النظام، ونحن في المغرب لم نصل إلى هذا بعد.
أين نورة الصقلي لما كل هذا الغياب؟
نورة الصقلي لم تغب، أنا فقط اختار أدواري بعناية، وانتقي منها ما يناسبني، وهذا هو ما يجعلني اشتغل بقلة لأني لن اقبل على نفسي أن أجسد أي دور. وفي السينما، لدي فلمين فقط وفلم قصير وهذا ما يعني محدودية أدواري في السينما وذلك راجع لأني ارفض العديد من السيناريوهات للأسباب التي تحدثنا عنها.
من يعرف نورة الصقلي، يعرف أن طبعها هادئ، هل هذا الأمر له علاقة بمدينة أصيلة مسقط رأسك، وهي المدينة الساحرة التي ترقص على الهدوء؟
ممكن، فأصيلة أثرت على شخصيتي لا محالة لأني بقيت فيها إلى حدود دراستي للباكالوريا، وكنت عاشقة ومازلت لشاطئها، كما كنت مهوسة بالكتابة وأنا في أصيلة، زد على هذا أني قضيت بأصيلة 18 سنة ولا يمكن إذن إلا أن تكون مؤثرة في شخصيتي.
-----
Feel free to post your نورة الصقلي : للأسف أصبحنا نبيع العطور بجسد المرأة والسيارة بجسد المراة والفيلم أيضا بجسد المرأة torrent, subtitles, samples, free download, quality, NFO, rapidshare, megashares, sendspace, megaupload, filefactory, netload, crack, serial, keygen, requirements or whatever-related comments here. Don't be rude (permban), use only English, don't go offtopic . Owners of this website aren't responsible for content of comments.هده,مباراه,تحميل,حمل,تنزيل,نزل,دونلود,مباراه,اون مسلسلات رمضان 2011 | مشاهدة مباشرة بدون تحميل لاين,مشاهده,شاهد,استماع,استمع,ببلاش,مجانا,اون لاين,على النت,بث مباشر,بث حى,انا,عايز,عاوزه,بدى,اشوف,اتفرج,فيلم,اغنيه,اغانى,مباريات,مباراه,اغنيه,اغانى,لعبه,برامج,برنامج





Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire